الكل يشكو غدر النساء ..
ولو احسنوا الاختيار ..
لرأوا معنى الوفاء ..
فليس كلهن سواء ..
وبعض حبات التراب ..
لا تلغي نقاء الهواء ..
فبعضهن سبب الجروح ..
واكثرهن لها دواء ..
والكل يحكي ..
والبعض يبكي ..
فيكره الارض ..
بحب السماء ..
فالحب يحيا ..
ان كان به نقاء ..
والعشق يبقى ..
ان كان بالروح ارتقاء ..
ان كان للرجال غيرة ..
وكان للنساء حياء ..
فلم نشكو ؟؟
ان كان منا الداء ..
وبكرهنا ..
اسودت بقلوبنا الدماء ..
فالرجل يسمح لنفسه ان يخون ..
والمرأة تحت المجهر ..
تنظرها العيون ..
فكيف يعقل ان يكون ؟؟
اصابنا داء الجنون ..
الشك بكثرة اخطائنا ..
خلقت مرض الظنون ..
فتؤخذ المرأة على محمل الجد ..
ومع الرجال تتساهلون ..
وان خانت احداهن قالوا :
كلهن مجرمات ..
لا بل مجرمون ..
فهن اشبه بالرجال ..
بالقسوة يتسمون ..
فاحترت ..
في اي مذهب هذا ..
في اي قانون ..
أبغلطة فرد ؟؟
على الجنس كله تحكمون ..
هذه ليست رسالة ..
بل هي كلمة رثاء ..
اقولها ليس فقط كرجل ..
بل كانسان ..
دخل مملكة الاحزان ..
وخرج منها بحب فتاة ..
سماها زهرة الزمان ..
فتشرب قلبه الحنان ..
ورأى منها الوفاء ..
فعرف معنى الامان ..
فهي كلمتان ..
( هي الحياة ) ..